للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بخيبر، أدلى عَلَيْهِ مرحب رحى، فأصابت رأسه، فهشمت البيضة رأسه، وسقطت جلدة جبينه على وجهه، فأتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فرد الجلدة فعادت كما كانت، وعصبها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثوبه فمكث ثلاثة أيام ومات. وذكر مُوسَى بْن عقبة، عَنِ ابْن شهاب- أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ- فيما زعموا، والله أعلم، يومئذ: لَهُ أجر شهيدين. روى عَنْهُ جَابِر بْن عَبْد اللَّهِ.

[باب مخرمة]

(٢٣٤٨) مخرمة بْن شريح الحضرمي.

حليف لبني عبد شمس. استشهد يَوْم اليمامة. ذكر اللَّيْث، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ أَنَّ مَخْرَمَةَ بْنَ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيَّ ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقال: ذلك رجل لا يتوسد القرآن.

(٢٣٤٩) مخرمة بْن نوفل بْن أهيب بْن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري.

أمه رقيقة بِنْت أَبِي صيفي بْن هاشم بن عبد مناف، وهو والد المسور ابن مخرمة، كَانَ من مسلمة الْفَتْح، وَكَانَ لَهُ سن وعلم بأيام قريش، كَانَ يؤخذ عَنْهُ النسب، وَكَانَ أحد علماء قريش، يكنى أَبَا صَفْوَان. وقيل:

أَبَا المسور بابنه المسور. وقيل: أَبُو الأسود. وَأَبُو صَفْوَان أكثر. رَوَى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ، قَالَ:

قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي: يَا أَبَا صَفْوَانَ- فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ، وكان نبيها، أبيا، شهد حنينا، وَهُوَ أحد المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، وأحد الذين نصبوا أعلام الحرم لعمر. مات بالمدينة زمن مُعَاوِيَة سنة ربع وخمسين، وقد بلغ مائة سنة وخمس عشرة سنة، وكف بصره فِي زمن عُثْمَان. يعد فِي أهل الحجاز.

<<  <  ج: ص:  >  >>