للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن مخرمة دخل على مَرَوَان فجلس معه، وحادثه، فَقَالَ المسور لمروان فِي شيء سمعه: بئس مَا قلت! فركضه مَرَوَان برجله، فخرج المسور. ثم إن مَرَوَان نام فأتي فِي المنام فقيل له: مالك وللمسور! كل يعمل على شاكلته، فربكم أعلم بمن هُوَ أهدى سبيلا، قَالَ: فأرسل مَرَوَان إِلَى المسور، فَقَالَ: إِنِّي زجرت عنك فِي المنام، وأخبره بالذي رأى. فقال المسور: لقد نهيت عَنْهُ فِي اليقظة والنوم، وما أراك تنتهي

(٢٤٠٦) المسور [١] بْن يَزِيد المالكي الأسدي.

له صحبة ورواية، نزل الكوفة.

من حديث المسور بْن يَزِيد هَذَا قَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ فِي الصبح، فترك شيئا لم يقرأه، وَقَالَ رجل: يَا رَسُول اللَّهِ، تركت آية كذا وكذا. قال: أفلا ذكرتنيها إذن قَالَ: كنت أراها نسخت. حديثه عِنْدَ مَرَوَان بْن مُعَاوِيَة، عَنْ يَحْيَى بْن كَثِير الأسدي الكاهلي، عَنْهُ.

[باب المسيب]

(٢٤٠٧) المسيب بن حزن [٢] بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي الْمَخْزُومِيّ.

يكنى أَبَا سَعِيد، والد سَعِيد بْن المسيب الفقيه. هاجر مع أَبِيهِ حزن بْن أبى وهب [٣] . كان المسيب ممن بايع تحت الشجرة.

رَوَى سُفْيَانُ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: شَهِدْتُ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ مَعَهُمْ، ثُمَّ أُنْسُوهَا مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ.

روى بكير بْن الأشج، عَنْ سَعِيد بْن المسيب، قَالَ: كَانَ المسيب رجلا تاجرا، فدخل عَلَيْهِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سلام، فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيد- فِي حديث ذكره. روى عنه ابنه سعيد.


[١] بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الواو وفتحها- قاله ابن ماكولا (أسد الغابة) .
[٢] بفتح المهملة وسكون الزاى (التقريب)
[٣] في التقريب: ابن وهب.

<<  <  ج: ص:  >  >>