للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل:

إنه واثلة بْن الأسقع بْن كعب بْن عامر بْن ليث بْن بكر. والأول أصح وأكثر إن شاء اللَّه تعالى. أسلم والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتجهز إِلَى تبوك.

ويقال: إنه خدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث سنين، وَكَانَ من أهل الصفة. يقال: إنه نزل البصرة وله بها دار، ثم سكن الشام، وَكَانَ منزله عَلَى ثلاثة فراسخ من دمشق بقرية يقال لها البلاط، وشهد المغازي بدمشق وحمص، ثم تحول إِلَى بيت المقدس، ومات بها، وَهُوَ ابْن مائة سنة. قيل: بل توفي بدمشق فِي آخر خلافه عبد الملك سنة خمس أَوْ ست وثمانين، وَهُوَ ابْن ثمان وتسعين سنة. يكنى أبا الأسقع. وقيل يكنى أبا مُحَمَّد. وَقَالَ ابْن معين: كنيته أَبُو قرصافة، وَهُوَ قول الْوَاقِدِيّ. سكن الشام، روى [١] عنه الشاميون: مكحول، وعَبْد اللَّهِ بْن عامر الْيَحْصِبِيّ، وشداد [٢] بْن عمارة. وروى عنه أَبُو المليح بْن أسامة الهذلي.

(٢٧٣٩) وحشي بْن حرب الحبشي.

من سودان مكة مولى لطعيمة بْن عدي.

ويقال: هُوَ مولى جبير بْن مطعم بْن عدي، كذا قَالَ ابْن إِسْحَاق، وأكثرهم قَالَ: يكنى أبا دسمة، وَهُوَ الَّذِي قتل حمزة بْن عبد المطلب عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد، وكان يومئذ وحشي كافرا، استخفى [٣] له خلف حجر ثم رماه بحربة كانت معه، وَكَانَ يرمي بها رمي الحبشة فلا يكاد يخطئ. واستشهد حمزة حينئذ، ثم أسلم وحشي بعد أخذ الطائف، وشهد اليمامة، ورمى مسيلمة بحربته التي قتل بها حمزة، وزعم أنه أصابه


[١] في أ: يروى.
[٢] في أ: وشداد أبو عمار
[٣] في أ: اختفى.

<<  <  ج: ص:  >  >>