للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم لم يتخلف عَنْ غزوة غزاها فِي كل عام، إِلَى أن مات بأرض الروم رضي اللَّه عنه فلما. [١] ولى معاوية يَزِيد عَلَى الجيش الَّذِي بعثه إِلَى القسطنطينية جعل أَبُو أيوب يقول: وما علي أن أمر علينا شاب [٢] ، فمرض فِي غزوته تلك، فدخل عَلَيْهِ يَزِيد يعوده، وَقَالَ: أوصني. قَالَ: إذا مت فكفوني، ثم مر الناس فليركبوا، ثم يسيروا فِي أرض العدو حَتَّى إذا لم تجدوا مساغًا فادفنوني. قَالَ:

ففعلوا ذلك. قَالَ: وَكَانَ أَبُو أيوب يقول: قَالَ اللَّه عَزَّ وجل [٣] : انفروا خفافا وثقالا. فلا أجدني إلا خفيفًا أَوْ ثقيلًا.

وروى قرة بْن خالد، عَنْ أبي يَزِيد المدني، قال: كان أبو أيوب والمقداد ابن الأسود يقولان: أمرنا أن ننفر عَلَى كل حال، ويتأولان: انفروا خفافًا وثقالًا.

(٨٢٦٦) أَبُو [٤] واثلة راشد السلمي.

له صحبة. يعد فِي أهل الحجاز.


[١] في أ: قال: ولما.
[٢] في أ: وما علينا أن أمر علينا.
[٣] سورة التوبة، آية ٤٢.
[٤] هكذا جاءت هنا هذه الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>