للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحلم لا يسوغ الجهل فيه ... وإطعام إذا قحط الصبير

بذات يد عَلَى مَا [١] كَانَ فِيهَا ... نجود به قليل أَوْ كثير

(٣٠٤٥) أَبُو صعير [٢] ،

والد ثعلبة بْن أبي صعير اختلف فيه على ابن شهاب، وتصحيحه عند النعمان بْن راشد، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي صُعَيْرٍ، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ فِي صَدَقَةِ الْفِطْرِ صَاعٌ مِنْ بُرٍّ بَيْنَ كُلِّ اثْنَيْنِ، أَوْ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ ... الحديث.

(٣٠٤٦) أَبُو صفرة ظالم بْن سراق،

ويقال ابْن سارق الأزدي العتكيّ البصري.

يقال ظالم ابن سراق بْن صبيح [٣] بْن كندي بْن عَمْرو بن عدي بن وائل بن الحارث ابن العتيك بْن الأسد [٤] . كَانَ مسلمًا عَلَى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفد عَلَيْهِ، ووفد عَلَى عُمَر بْن الْخَطَّابِ فِي عشرة من ولده.

ذكر عبد الرزاق، قَالَ: سمعت جعفر بْن سُلَيْمَانَ يقول: وفد أَبُو صفرة عَلَى عُمَر بْن الْخَطَّابِ ومعه عشرة من ولده، المهلب أصغرهم، فجعل عمر ينظر إِلَيْهِ ويتوسم، ثم قَالَ لأبي صفرة: هَذَا سيد ولدك، وَهُوَ يومئذ أصغرهم قَالَ أَبُو عُمَرَ: المهلب بْن أبي صفرة من التابعين. روى عن سمرة ابن جُنْدَبٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. وَرَوَى عَنْهُ أبو إسحاق السبيعي، وسماك ابن حَرْبٍ، وَعُمَرُ بْنُ سَيْفٍ. وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلَةٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وَأَمَّا مَنْ عَابَهُ بِالْكَذِبِ فَلا وَجْهَ لَهُ، لأَنَّ صَاحِبَ الْحَرْبِ يَحْتَاجُ إِلَى الْمَعَارِيضِ وَالْحِيلَةِ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهَا عَدَّهَا كَذِبًا، وَكَانَ شُجَاعًا ذَا رَأْيٍ فِي الْحَرْبِ خَطِيبًا، وَهُوَ الَّذِي حَمَى الْبَصْرَةَ مِنَ الأزارقة الخوارج


[١] في أسد الغابة، أ: على من كان فيها.
[٢] صعير: كزبير.
[٣] هكذا في أ، د. وفي الإصابة: صبح.
[٤] في الإصابة، أ: الأزد.

<<  <  ج: ص:  >  >>