للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب الضاد]

(٣٠٤٩) أَبُو ضمرة بْن العيص.

كَانَ من المستضعفين بمكة، فلما نزلت: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ ... ٤: ٩٨ الآية قَالَ: ذكرنا مَعَ النساء والولدان! فتجهز يريد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأدركه الموت بالتنعيم، فنزلت [١] :

وَمن يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ ٤: ١٠٠ ... الآية. رواه إسرائيل، عَنْ سالم الأفطس، عَنْ سَعِيد بْن جبير عنه، هكذا قَالَ فيه ابْن أبي حاتم أَبُو ضمرة بْن العيص، وذكره فِي الكنى المجردة فيمن لا يعرف له اسم كما ذكرناه ها هنا، وقد تقدم فِي هَذَا الكتاب [٢] عَنْ غيره أنه ضمرة ابن العيص، لا أَبُو ضمرة بْن العيص.

(٣٠٥٠) أَبُو ضمضم.

غير منسوب. روى عنه الحسن بْن أبي الحسن، وقتادة أنه قَالَ: اللَّهمّ إني قد تصدقت بعرضي عَلَى عبادك وروى من حديث ثابت، عَنْ أنس- أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم. وَذَكَرَ أَبُو يَحْيَى السَّاجِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا السَّرِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ قَاسِمٍ [٣] ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَمِيِّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلا تُحِبُّونَ أَنْ تَكُونُوا كَأَبِي ضَمْضَمٍ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ أَبُو ضَمْضَمٍ؟ قَالَ: إِنَّ أَبَا ضَمْضَمٍ كَانَ إِذَا أصبح قَالَ: اللَّهمّ إني قد تصدقت بعرضي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي. رَوَى ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجِلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ: اللَّهمّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي مَالٌ أَتَصَدَّقُ بِهِ، وَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُ عِرْضِي صَدَقَةً للَّه عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ:

فَأَوْجَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَدْ غُفِرَ لَهُ. أَظُنُّهُ أبا ضمضم المذكور، فاللَّه أعلم.


[١] سورة النساء آية ٩٩.
[٢] صفحة ٧٥٠
[٣] في أ: القاسم

<<  <  ج: ص:  >  >>