للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب العين]

(٣٠٦٠) أَبُو عاتكة الأزدي.

ذكره الباوردي. من حديثه إنه قدم على النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ ومعه أَبُو راشد الأزدي، فسلم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: أنعم صباحًا. فوضع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رداءه وأقعده عَلَيْهِ، وَقَالَ:

إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه، وأعطاه قدحًا. وَكَانَ رداء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندنا والقدح، وبه كانوا يحنطون موتاهم.

(٣٠٦١) أَبُو العاص بْن الربيع بْن عبد العزى بْن عبد شمس بْن عبد مناف ابن قصي القرشي العبشمي،

صهر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوج ابنته زينب أكبر بناته. كَانَ يعرف بجرو البطحاء، هُوَ وأخوه يقال لهما: جروا البطحاء.

وقيل: بل كَانَ ذلك أبوه وعمه. اختلف فِي اسمه، فقيل لقيط. وقيل مهشم.

وقيل هشيم [١] ، والأكثر لقيط وأمه هالة بنت خويلد بْن أسد أخت خديجة [٢] لأبها وأمها وَكَانَ أَبُو العاص بْن الربيع ممن شهد بدرًا مَعَ كفار قريش، وأسره عَبْد اللَّهِ بْن جبير بْن النعمان الأَنْصَارِيّ، فلما بعث أهل مكة فِي فداء أسراهم قدم فِي فدائه أخوه عَمْرو بْن الربيع بمال دفعته إِلَيْهِ زينب بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من ذلك قلادة لَهَا كانت خديجة أمها قد أدخلتها بها عَلَى أبي العاص حين بنى عليها. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن رأيتم أن تطلقوا لَهَا أسيرها وتردوا الَّذِي لَهَا فافعلوا. فَقَالُوا: نعم. وَكَانَ أَبُو العاص ابْن الربيع مواخيًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مصافيًا، وَكَانَ قد أبى أن يطلق


[١] في ى: هشم.
[٢] في أسد الغابة: قاله أبو عمر. وقال ابن مندة وأبو نعيم: اسمها هند، فهو ابن خالة أولاد رسول الله من خديجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>