للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليها ذلك، فلا تعرف فِي قومها إلا به، وذكروا أن الشيماء كانت تحضن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مع أمها إذ كان عندهم.

[(٣٢٩٣) حريملة [١] بنت عبد الأسود،]

ماتت بأرض الحبشة، هكذا ذكره الطبري.

[(٣٢٩٤) حزمة [٢] بنت قيس الفهرية،]

أخت فاطمة بنت قيس الفهرية، تزوجها سَعِيد بْن زيد بْن عَمْرو بْن نفيل، فولدت له. حديثها عند الزهري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن [٣] عبيد الله.

[(٣٢٩٥) حسانة المزنية [٤]]

كَانَ اسمها جثامة، فَقَالَ لَهَا رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أنت حسانة المزنية. كانت صديقة خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلها ويقول: حسن العهد من الإيمان. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتْ عَجُوزٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهَا: مَنْ أَنْتَ؟

قَالَتْ: أَنَا جَثَّامَةُ الْمُزَنِيَّةُ. قَالَ: بَلْ أَنْتِ حَسَّانَةُ الْمُزَنِيَّةُ، كَيْفَ حَالُكُمْ؟ كَيْفَ كُنْتُمْ بَعْدَنَا؟ قَالَتْ: بِخَيْرٍ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَلَمَّا خَرَجَتْ قُلْتُ:

يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُقْبِلُ عَلَى هَذِهِ الْعَجُوزِ هَذَا الإِقْبَالِ! قَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ تَأْتِينَا أَيَّامَ خَدِيجَةَ، وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الإِيمَانِ. قَالَ أَبُو عُمَرَ: هَذِهِ الرِّوَايَةُ أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِنْ رِوَايَةِ من روى ذلك في الحولا، بِنْتِ تُوَيْتٍ؟، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، فَالْحَدِيثُ عِنْدَ أَبِي عاصم واختلف عليه فيه،


[١] في أسد الغابة: حرملة وقيل حريملة؟. أخرجها أبو عمر حريملة مصغرة. كذا ذكرها الطبري. وسماها ابن حبيب حرملة.
[٢] حزمة- بسكون الزاى المنقوطة (الإصابة) وفي أسد الغابة: بفتح الحاء وسكون الزاى.
[٣] أ: ابن عبد الله.
[٤] في الإصابة: المدنية.

<<  <  ج: ص:  >  >>