للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله أخ يسمى خالدًا، وأخت تسمى غفرة [١] . وهي مولاة عمر بن عَبْد الله مولى غفرة المحدث المصري.

وكان فيما ذكروا آدم شديد الأدمة، نحيفًا طوالا أجنى خفيف العارضين. روى عنه عَبْد الله بن عمر وكعب [٢] بن عجرة، وكبار تابعي المدينة والشام والكوفة.

وقال علي بن عمر: روى عن بلال جماعة من الصحابة، منهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وأسامة بن زيد، وعبد الله بن عمر، وكعب ابن عجرة والبراء بن عازب وغيرهم رضي الله عنهم.

وروى ابن وهب وابن القاسم عن مالك قَالَ: بلغني أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال لبلال: إني دخلت الجنة، فسمعت فيها خشفًا [٣] أمامي قَالَ: والخشف: الوطء والحس، فقلت: من هذا؟ قيل: بلال.

قَالَ: فكان بلال إذا ذكر ذلك بكى. وَذَكَر ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ شَيْخٍ يُقَالُ لَهُ الْحَفْصِيُّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَذَّنَ بِلالٌ حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَذَّنَ لأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَيَاتَهُ، وَلَمْ يُؤَذِّنْ فِي زَمَنِ عُمَرَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ:

مَا مَنَعَكَ أَنْ تُؤَذِّنَ؟ قَالَ: إِنِّي أَذَّنْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حتى


[١] غفيرة في الإصابة.
[٢] في ى: عبد الله بن عمرو بن كعب بن عجرة. وهو تحريف.
[٣] في النهاية: الخشف: الحس والحركة.

<<  <  ج: ص:  >  >>