للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٠٢٨) العالية بنت ظبيان [١] بْن عَمْرو بْن عوف بْن عبد بْن أبي بكر بْن كلاب الكلابية.

تزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وكانت [٢] عنده مَا شاء اللَّه ثم طلقها، وقل من ذكرها.

(٤٠٢٩) عائشة بنت أبي بكر الصديق،

زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تقدم ذكر أبيها فِي بابه، وأمها أم رومان بنت عامر بْن عويمر بْن عبد شمس بْن عتاب بْن أذينة بْن سبيع بْن دهمان بْن الحارث بْن غنم بْن مالك بْن كنانة.

تزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة قبل الهجرة بسنتين. هَذَا قول أبي عبيدة. وَقَالَ غيره: بثلاث سنين، وهي بنت ست سنين، وقيل: بنت سبع.

وابتني بها بالمدينة، وهي ابنة تسع، لا أعلمهم اختلفوا فِي ذلك. وكانت تذكر لجبير بْن مطعم وتسمى له، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أري عائشة فِي المنام فِي سرقة من حرير، فتوفيت خديجة، فَقَالَ: إن يكن هَذَا من عند اللَّه يمضه. فتزوجها بعد موت خديجة بثلاث سنين فِيمَا ذكر الزُّبَيْر. وَكَانَ موت خديجة قبل مخرجه إِلَى المدينة مهاجرًا بثلاث سنين. هَذَا أولى مَا قيل فِي ذلك وأصحه إن شاء اللَّه تعالى. وقد قيل فِي موت خديجة: إنه كَانَ قبل الهجرة بخمس سنين. وقيل: بأربع، عَلَى مَا ذكرناه [٣] فِي بابها.

وَذَكَرَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ [بْنِ مُحَمَّدِ [٤]] بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُسَامَةَ ابن حَفْصٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ- أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ عَشْرٍ [٥] مِنَ النُّبُوَّةِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلاثِ سِنِينَ، وَأَعْرَسَ بِهَا فِي الْمَدِينَةِ فِي شَوَّالٍ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مُهَاجِرِهِ إلى المدينة.


[١] أ: بنت أبى ظبيان.
[٢] أ: فكانت.
[٣] صفحة ١٨١٧
[٤] ليس في أ.
[٥] أ: عشرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>