للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَأَتَى مَسَاكِينُ، فَجَعَلُوا يُلِحُّونَ، وَفِيهِمْ نِسَاءٌ، فَقُلْتُ: اخْرُجُوا- أَوِ اخْرُجْنَ- فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: مَا بِهَذَا أُمِرْنَا يَا جَارِيَةُ، رُدِّي كُلَّ واحد- أو واحدة- ولو بتمرة تضعيها [١] في يدها.

[(٤١٦١) أم سليط،]

امرأة من المبايعات، حضرت مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد. قَالَ عُمَر بْن الْخَطَّابِ: كانت تزفر لنا القرب يوم أحد. حديثها عند الليث، عَنْ يونس، عَنِ ابْن شهاب، عَنْ ثعلبة بْن أبي مالك القرطي، عَنْ عُمَر بْن الخطاب.

[(٤١٦٢) أم سليم بنت سحيم،]

هي أمة أَوْ أمية بنت أبي الحكم الغفارية قد ذكرناها فِي باب [٢] الألف.

(٤١٦٣) أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بْن النجار،

اختلف فِي اسمها، فقيل: سهلة. وقيل رميلة. وقيل رميثة.

وقيل مليكة، ويقال الغميصاء أَوِ الرميصاء [٣] كانت تحت مالك بْن النضر أبي أنس بْن مالك فِي الجاهلية، فولدت له أنس بْن مالك، فلما جاء اللَّه بالإسلام أسلمت مَعَ قومها وعرضت الإسلام عَلَى زوجها، فغضب عليها، وخرج إِلَى الشام، فهلك هناك، ثم خلف عليها بعده أَبُو طلحة الأَنْصَارِيّ، خطبها مشركًا. فلما علم أنه لا سبيل له إليها إلا بالإسلام أسلم وتزوجها وحسن إسلامه. فولد له منها غلام كَانَ قد أعجب به فمات صغيرًا، فأسف عَلَيْهِ. ويقال: إنه أَبُو عمير صاحب النغير، ثم ولدت له عَبْد اللَّهِ بْن أبي طلحة، فبورك فيه، وهو والد إسحاق ابن عَبْد اللَّهِ بْن أبي طلحة الفقيه وإخوته، وكانوا عشرة، كلهم حمل عنه العلم.

وروت أم سليم عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أحاديث، وكانت من عقلاء النساء،


[١] كذا بالأصول.
[٢] أ: حرف. وانظر صفحة ١٧٩٠.
[٣] أ: الغميضاء أو الرميضاء- بالضاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>