للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشهد زيد بن الأرقم مع علي رضي الله عنه صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه. ذكر ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قَالَ: كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عبد الله بن رواحة، فخرج به معه إلى مؤتة يحمله على حقيبة رحله، فسمعه زيد بن أرقم من الليل وهو يتمثل أبياته التي يقول فيها:

إذا أدنيتني وحملت رحلي ... مسيرة أربع بعد الحساء

فشأنك فأنعمي وخلاك ذم ... ولا أرجع إلى أهلي ورائي

وجاء المؤمنون وغادروني ... بأرض الشام مشتهى الثواء [١]

فبكى زيد بن أرقم، فخفقه عبد الله بن رواحة بالدرة، وَقَالَ: ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل.

ولزيد بن أرقم يقول عبد الله بن رواحة:

يا زيد زيد اليعملات الذّبل ... تطاول الليل هديت فأنزل

وقيل: بل قَالَ: ذَلِكَ في غزوة مؤتة لزيد بن حارثة.

وروى عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو حمزة مولى الأنصار.

(٨٣٨) زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان العجلاني،

[ثم [٢]] البلوي، ثم الأنصاري، حليف لبنى عمرو بن عوف، شهد بدرا فيما ذكر موسى ابن عقبة، وشهد أحدا. هو ابن عم ثابت بن أقرم.

(٨٣٩) زيد بن أبي أوفى الأسلمي،

له صحبة، يعد في أهل المدينة. روى


[١] في ى: مشهو. وفي أ، ت: النواء.
[٢] ليست في أ، ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>