للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البصرة، وكان بليغا لسنا مطبوع البلاغة مشهورا بذلك. حديثه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الأشربة أنه رخص له وهو سقيم أن ينبذ في جرة. وهو الذي قَالَ له معاوية: يا أزرق. قَالَ: البازي أزرق. قَالَ له: يا أحمر.

قَالَ: الذهب أحمر، وهو القائل لمعاوية- إذ سأله عن البلاغة- قال:

لا تخطىء ولا تبطئ.

[(١٢٣٧) صدي [١] بن عجلان بن وهب، أبو أمامة الباهلي،]

غلبت عليه كنيته، ولا أعلم في اسمه اختلافا. كان يسكن حمص.

توفي سنة إحدى وثمانين، وهو ابن إحدى وتسعين سنة. ويقَالَ: مات سنة ست وثمانين.

قَالَ سفيان بن عيينة: كان أبو أمامة الباهلي آخر من بقى بالشام من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

قال أبو عمر: قد بقى بالشام بعده عبد الله بن بسر [٢] ، هو آخر من مات بالشام من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كان أبو أمامة الباهلي ممن روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأكثر. روى عنه جماعة من التابعين، منهم سليم بن عامر الخبائريّ، والقاسم [٣] بن عبد الرحمن، وأبو غالب حزور، وشرحبيل بن مسلم، ومحمد بن زياد. وقد ذكرناه في الكنى بأتمّ من هذا.


[١] بالتصغير- كما في التقريب.
[٢] في أسد الغابة: عبد الله بن بشر.
[٣] في ى: أبو عبد الرحمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>