للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى أنس بن مالك أن عصاه كانت تضيء له، إذ كان يخرج من عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بيته ليلا، وعرض له ذَلِكَ مرة مع أسيد بن حضير، فلما افترقا أضاءت لكل واحد منهما عصاه.

وروى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قَالَ: كان عباد بن بشر ورجل آخر من الأنصار عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتحدثان في ليلة ظلماء حندس، فخرجا من عنده، فأضاءت عصا عباد بن بشر حتى انتهى عباد وذهب الآخر، فأضاءت عصا الآخر.

وَقَالَ أبو عمر: الآخر أسيد بن حضير على ما ذكرناه [١] ، وروينا ذَلِكَ من وجوه أخر.

حَدَّثَنَا أبو القاسم خلف بن قاسم [٢] الحافظ، حَدَّثَنَا أبو الحسن على بن محمد ابن إسماعيل الطوسي [بمكة [٣]] ، حَدَّثَنَا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري، حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عبد الله، عن إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن يَحْيَى بن عباد، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، قالت:

ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا، كلهم من بني عبد الأشهل:

سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر. هكذا ذكر البخاري، ورواه الناس من طريق سلمة وغيره، عن ابن إسحاق، ذكره ابن جعفر الطبري، وأبو العباس محمد بن إسحاق السراج. حَدَّثَنَا محمد بن حميد، حَدَّثَنَا سلمة عن ابن إسحاق، عن يحيى ابن عباد بن الزبير، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، قالت:


[١] في س: على ما ذكرنا وروينا.
[٢] في س: ابن القاسم.
[٣] من س.

<<  <  ج: ص:  >  >>