للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عامر بن زيد مناة بن عامر، وهو الضيحان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله ابن النمر بن قاسط، هكذا نسبها الزبير وغيره.

وَقَالَ أبو عبيدة: هي بنت خباب [١] بن حبيب بن مالك بن عمرو بن عامر الضيحان [الأصغر بن زيد مناة بن عامر الضحيان [٢]] الأكبر بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط ولدت لعبد المطلب العباس فأنجبت به، قَالَ: وهي أول عربية كست البيت الحرام الحرير والديباج وأصناف الكسوة. وذلك أن العباس ضل وهو صبي فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت الحرام، فوجدته ففعلت ما نذرت وكان العباس في الجاهلية رئيسا في قريش، وإليه كانت عمارة المسجد الحرام والسقاية في الجاهلية، فالسقاية معروفة، وأما العمارة فإنه كان لا يدع أحدا يسب [٣] في المسجد الحرام، ولا يقول فيه هجرا، يحملهم على عمارته في الخير، لا يستطيعون لذلك امتناعا، لأنه كان ملأ قريش قد اجتمعوا وتعاقدوا على ذَلِكَ، فكانوا له أعوانا عليه، وسلموا ذَلِكَ إليه. ذكر ذَلِكَ الزبير وغيره من العلماء بالنسب والخبر.

وَذَكَرَ ابْنُ السَّرَّاجِ قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ [٤] ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ أَنَّ الْعَبَّاسَ عَمّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِمَّنْ خَرَجَ مع المشركين يوم بدر، فأسر فيمن


[١] في س: حباب.
[٢] ليس في س.
[٣] في س: يستب.
[٤] في س. بن هشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>