للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتجعل نهبي ونهب العبيد ... بين عيينة والأقرع

فما كان حصن ولا حابس ... يفوقان مرداس في مجمع

وما كنت دون امرئ منهما ... ومن تضع اليوم لا يرفع

وقد كنت في القوم ذا تدرأ ... فلم أعط شيئا ولم أمنع

فصالا أفائل أعطيتها [١] ... عديد قوائمها الأربع

وكانت نهابا تلافيتها ... بكري على المهر في الأجرع

وإيقاظي القوم أن يرقدوا ... إذا هجع الناس لم أهجع

وفى رواية ابن عقبة، وابن إسحاق: إلا أفائل أعطيتها. والذي في الأصل [٢] هو سفيان بن عيينة عن عمرو [٣] بن سعيد بن مسروق، عن أبيه، عن عباية ابن رفاعة، عن رافع بن خديج. ورواية ابن إسحاق أيضا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اذهبوا فاقطعوا عني لسانه، فأعطوه حتى رضي، وكان شاعرا محسنا مشهورا بذلك.

وروي أن عبد الملك بن مروان قَالَ يوما، وقد ذكروا الشعراء في الشجاعة، فَقَالَ: أشجع الناس في الشعر عباس بن مرداس، حيث يقول:

أقاتل في الكتيبة لا أبالي ... أحتفي كان فيها أم سواها

وله في يوم حنين أشعار حسان، ذكر كثيرا منها ابن إسحاق، ومنها قوله، وهو من جيد [٤] قوله في ذلك:


[١] في س والطبقات: إلا أفائل من حربة.
[٢] في س: وفي رواية: سفيان.
[٣] في س: عمر.
[٤] في س. وهو من جيدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>