للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأحلف باللَّه جهد اليمين [١] ... ما ترك الله أمرا [٢] سدى

ولكن جعلت [٣] لنا فتنة ... لكي نبتلى بك أو تبتلى

دعوت الطريد فأدنيته ... خلافا لما سنه المصطفى

ووليت قرباك أمر العباد ... خلافا لسنة من قد مضى

وأعطيت مروان خمس الغنيمة ... آثرته وحميت الحمى

ومالا أتاك به الأشعري ... من الفيء أعطيته من دنا

فإن الأمينين قد بينا ... منار الطريق عليه الهدى

فما أخذا درهما غيلة ... ولا قسما درهما في هوى

[(١٤٠٢) عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي،]

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يحفظ عنه، ولا سمع عنه، وأبوه خالد بن الوليد من كبار الصحابة وجلتهم، وكان عبد الرحمن من فرسان قريش وشجعانهم، وكان له فضل وهدى حسن وكرم، إلا أنه كان منحرفا عن علي وبني هاشم مخالفة لأخيه المهاجر بن خالد، وكان أخوه المهاجر محبا لعلي، وشهد معه الجمل وصفين، وشهد عبد الرحمن صفين مع معاوية، ثم إنه لما أراد معاوية البيعة ليزيد خطب أهل الشام، وَقَالَ لهم: يا أهل الشام، إنه قد كبرت سني، وقرب أجلي، وقد أردت أن أعقد لرجل يكون نظاما لكم، وإنما أنا رجل منكم فأروا [٤]


[١] في أسد الغابة: أقسم باللَّه رب العباد.
[٢] في س: شيئا.
[٣] في أسد الغابة: خلقت.
[٤] في س: فارتأوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>