للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالكوفة سنة ست وثمانين. وَذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى سَاعِدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ضَرْبَةً، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ فَقَالَ: ضُرِبْتُهَا يَوْمَ حُنَيْنٍ. فَقُلْتُ: شَهِدْتُ مَعَهُ حُنَيْنًا؟ قَالَ:

نَعَمْ، وَقَبْلَ [١] ذَلِكَ.

قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ، أَبُو قَطَنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ الشَّجَرَةِ أَلْفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ، وَكَانَتْ أَسْلَمُ ثُمُنَ الْمُهَاجِرِينَ يومئذ.

(١٤٧٩) عبد الله ابْن بحينة [٢]

وهي أمه بحينة بنت الحارث بن عبد المطلب ابن عبد مناف. قَالَ الْوَاقِدِيّ: يكنى أَبَا مُحَمَّد، وأبوه مَالِك بْن القشب [٣] الأزدي، من أزد شنوءة، كَانَ حليفا لبني المطلب بْن عبد مناف. وله صحبة أيضا، وقد ذكرناه فِي باب مَالِك من هَذَا الكتاب، والحمد للَّه. وقد قيل فِي أَبِيهِ مَالِك ابْن بحينة، وَهُوَ وهم وغلط، وإنما بحينة امرأته، وأم ابنه عَبْد اللَّهِ، وَكَانَ عَبْد اللَّهِ ابْن بحينة ناسكا فاضلا صائم الدهر، وَكَانَ ينزل بطن ريم [٤] ، على ثلاثين ميلا من المدينة. مات فِي عمل مَرَوَان الآخر على المدينة أيام مُعَاوِيَة.

(١٤٨٠) عبد الله بْن بدر الجهني،

مدني، كَانَ اسمه عبد العزى فسماه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وَهُوَ أحد الذين حملوا راية جهينة يَوْم الفتح، يكنى


[١] في أسد الغابة: وقيل غير ذلك.
[٢] بموحدة ومهملة مصغرا- كما في التقريب.
[٣] بكسر القاف وسكون المعجمة بعدها (التقريب) .
[٤] بطن رئم- بكسر أوله وهمز ثانية وسكونه. وقيل بالياء غير مهموزة (ياقوت)

<<  <  ج: ص:  >  >>