للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبَا بعجة بابنه بعجة. رَوَى عَنْهُ ابنه بعجة، لم يرو عَنْهُ غيره، وَرَوَى عَنْ بعجة يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير وَأَبُو حَازِم. ومات بعجة قبل الْقَاسِم بْن مُحَمَّد، وله ابْن يقال لَهُ مُعَاوِيَة بْن بعجة، رَوَى عنه الدّراوردى.

(١٤٨١) عبد الله بْن بديل بْن ورقاء بْن عبد العزى بْن رَبِيعَة الخزاعي،

أسلم مع أَبِيهِ قبل الْفَتْح، وشهد حنينا والطائف، وَكَانَ سيد خزاعة، وخزاعة عيبة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقيل: بل هُوَ وأخوه من مسلمة الْفَتْح، والصحيح أَنَّهُ أسلم قبل الْفَتْح، وشهد حنينا والطائف وتبوك- قاله الطبري وغيره وَكَانَ لَهُ قدر وجلالة. قتل هُوَ وأخوه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن بديل بصفين، وَكَانَ يومئذ على رجالة علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. كَانَ من وجوه الصحابة، وَهُوَ الَّذِي صَالِح [أهل [١]] أصبهان مع عَبْد اللَّهِ بْن عَامِر، وكان على مقدمته، وذلك فِي زمن عُثْمَان سنة تسع وعشرين من الهجرة. قال الشَّعْبِيّ، كَانَ عبد الله ابن بديل فِي صفين عَلَيْهِ درعان وسيفان، وَكَانَ يضرب أهل الشام ويقول:

لم يبق إلا الصبر والتوكل ... ثم التمشي فِي الرعيل الأول

مشى الجمالة [٢] فِي حياض المنهل ... والله يقضي مَا يشاء ويفعل

فلم يزل يضرب بسيفه حَتَّى انتهى إِلَى مُعَاوِيَة، فأزاله عَنْ موقفه، وأزال أصحابه الذين كانوا معه، وَكَانَ مع مُعَاوِيَة يومئذ عَبْد اللَّهِ بن عامر واقفا، فأقبل


[١] من أسد الغابة.
[٢] في ى: الجمالة، وفي أسد الغابة والإصابة: الجمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>