للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقبض الأمير عدة الدولة أبو تغلب بن ناصر الدولة على أبيه وعلى إخوته وحبسهم في بعض الحصون واستولى على ملك أبيه. ونفذ عز الدولة والمطيع للَّه وتشفّعوا إليه في أمرهم وما أجاب. وتزوّج «٥١٨» عدّة الدولة أبو تغلب بنت عز الدولة وأمهرها ثلاث مائة ألف دينار «٥١٩» وكان لها ثلاث سنين وحملت إليه إلى الموصل مع بدر الحرمي. وبادر عز الدولة إلى هذه الوصلة خوفا من أن يتغيّر عليه شيء من الخليفة فأراد أن يستظهر ببني حمدان.

وفي سنة ثلاث وستين وثلاث مائة «٥٢٠» استشعر عز الدولة بختيار من حاجبه سبكتكين المعزى «٥٢١» ومن جماعة الأتراك وبعد عن بغداد فقصد الحاجب سبكتكين وجماعة العسكر دار الخليفة وطلبوا منه أن يخرج إليهم وحسّنوا له قلع الديلم فلم يجبهم إلى ذلك نظرا في عواقب الأمور فانصرفوا وقصدوا ابنه وولىّ عهده ولده الأمير أبا بكر عبد الكريم بن المطيع وخاطبوه في ذلك فأجابهم وخرج معهم وأظهروا خلاف الديلم. ودخل الأمير أبو بكر عبد الكريم على أبيه المطيع للَّه وسامه خلع نفسه فرأى الجد منه وخاف على نفسه من القتل فخلع نفسه وسلّم الأمر إلى ولده. ولم ينله سوء في بدنه ولا في حرمته [٨٨ أ] .

<<  <   >  >>