للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب السادس والعشرون

في الإسلام والإيمان

الإسلام لغة: الانقياد.

وشرعا: استسلام العبد لله ظاهرا وباطنا بفعل أوامره واجتناب نواهيه فيشمل الدين كله قال الله تعالى {وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} .

وأما الإيمان فهو لغة: التصديق قال الله تعالى {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} .

وفي الشرع: إقرار القلب المستلزم للقول والعمل، فهو اعتقاد وقول وعمل، اعتقاد القلب، وقول اللسان، وعمل القلب والجوارح.

والدليل على دخول هذه الأشياء كلها في الإيمان قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره» . وقوله: «الإيمان بضع وسبعون شعبة فأعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان» .

فالإيمان بالله وملائكته إلخ اعتقاد القلب.

وقول لا إله إلا الله قول اللسان.

وإماطة الأذى عن الطريق عمل الجوارح. والحياء عمل القلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>