للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن المهم في الصلاة أن يعرف الإنسان ما يلزم لها قبلها، وأوكد ما يلزم لها قبلها الطهارة ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: «لا صلاة بغير طهور» . (١)

الطهور بالفتح هو ما يتطهر به. والطهور بالضم هو فعل الطهارة.

وَضوء ? ووُضوء ما الفرق؟

الوضوء بالفتح: الماء الذي يتوضأ به.

الوضوء بالضم: فعل الوضوء.

سَحور ? سُحور.

سحور: بالفتح، أكل السحور. السحور بالضم: فعل السحور. «لا يزال الناس بخير ما أخروا السحور» . (٢) انتبه أيها الطالب للفرق بين فَعول وفُعول. فعول للآلة التي يفعل بها، وفعول للفعل. نحن سكتنا أثناء الأذان من أجل أن نقول مثل ما يقول لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن» (٣) نقول مثل قوله إلا في جملتين فقط وهما حي على الصلاة. حي على الفلاح نقول: لا حول ولا قول إلا بالله. وفي صلاة الصبح إذا قال: الصلاة خير من النوم نقول: الصلاة خير من النوم كما قال ولكن أسأل لماذا لم تقل مثل ما يقول في حي على الصلاة حي على الفلاح. لأنه هو يدعونا إذ حي يعني أقبل. فلو قلنا نحن: حي على الصلاة معناه دعوناه أيضا ونحن في البيت نتابعه تدعوه


(١) أخرجه مسلم: كتاب الطهارة بلفظ " لا يقبل الله صلاة بغير طهور " رقم (٢٢٤) .
(٢) البخاري: كتاب الصوم: ومسلم / كتاب الصوم
(٣) البخاري: كتاب الأذان: باب ما يقول إذا سمع المنادي: ومسلم: كتاب الصلاة: باب استحباب القول مثل قول المؤذن.

<<  <  ج: ص:  >  >>