للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة، حين يبقى ثلث الليل الآخر. فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟» متفق عليه

ــ

[فصل في أحاديث الصفات]

هذا الحديث في إثبات نزول الله إلى السماء الدنيا:

وهذا الحديث قال بعض أهل العلم: إنه من الأحاديث المتواترة، واتفقوا على أنه من الأحاديث المشهورة المستفيضة عند أهل العلم بالسنة.

قوله: «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا» : نزوله تعالى حقيقي؛ لأنه كما مر علينا من قبل: أن كل شيء كان الضمير يعود إلى الله؛ فهو ينسب إليه حقيقة.

فعلينا أن نؤمن به ونصدق ونقول: ينزل ربنا إلى السماء الدنيا، وهي أقرب السماوات إلى الأرض، والسماوات سبع، وإنما ينزل عز وجل في هذا الوقت من الليل للقرب من عباده جل وعلا؛ كما يقرب منهم عشية عرفة؛ حيث يباهي بالواقفين الملائكة.

وقوله: " كل ليلة " يشمل جميع ليالي العام.

«حين يبقى ثلث الليل الآخر» والليل يبتدئ من غروب الشمس اتفاقا لكن حصل الخلاف في انتهائه هل يكون بطلوع الفجر أو بطلوع الشمس؛ والظاهر أن الليل الشرعي ينتهي بطلوع الفجر، والليل الفلكي ينتهي بطلوع الشمس.

<<  <  ج: ص:  >  >>