للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل: وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله: الإيمان بما أخبر الله به في كتابه، وتواتر عن رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأجمع عليه سلف الأمة من أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه عليّ على خلقه

ــ

فصل

في المعية وبيان الجمع بينها

وبين علو الله واستوائه على عرشه

سبق أن مما يدخل في الإيمان بالله: الإيمان بأسمائه وصفاته ومن ذلك الإيمان بعلو الله واستوائه على عرشه، والإيمان بمعيته وفي هذا الفصل بين المؤلف رحمه الله الجمع بين العلو والمعية، فقال: وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله: الإيمان بما أخبر الله به في كتابه، وتواتر عن رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأجمع عليه سلف الأمة من أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه عليّ على خلقه.

هذه ثلاثة أدلة على علو الله تعالى: الكتاب والسنة والإجماع.

ومر علينا دليل رابع وخامس، وهما العقل والفطرة.

" من أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه علي على خلقه " تقدم لنا أن علو الله عز وجل نوعان: علو صفة، وعلو ذات. وأن علو الذات دل عليه الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة وكذلك علو الصفة.

فالكتاب مملوء من ذلك: تارة بالتصريح بالفوقية، وتارة بالتصريح بالعلو وتارة بالتصريح بأنه في السماء، وتارة بنزول الأشياء من عنده، وتارة بصعودها إليه ونحو ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>