للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل

وقد دخل أيضا فيما ذكرناه من الإيمان به وبكتبه وبرسله: الإيمان بأن المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بأبصارهم، كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب.

ــ

فصل:

في الإيمان برؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة

ومواضع الرؤية

وجه كون الإيمان بأن المؤمنين يرونه يوم القيامة من الإيمان بالله ظاهر؛ لأن هذا مما أخبر الله به؛ فإذا آمنا به؛ فهو من الإيمان بالله.

ووجه كونه من الإيمان بالكتب؛ لأن الكتب أخبرت بأن الله يرى؛ فالتصديق بذلك تصديق بالكتب.

ووجه كونه من الإيمان بالملائكة؛ لأن نقل الوحي بواسطة الملائكة؛ فإن جبريل ينزل بالوحي من الله تعالى؛ فكان الإيمان بأن الله يرى من الإيمان بالملائكة.

وكذلك نقول: من الإيمان بالرسل؛ لأن الرسل هم الذين بلغوا ذلك للخلق؛ فكان الإيمان بذلك من الإيمان بالرسل.

بمعنى: معاينة. والمعاينة هي: الرؤية بالعين.

دليل ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: «ترونه كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب» . "

<<  <  ج: ص:  >  >>