للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويحاسب الله الخلائق

ــ

وحتى لو تكرر الذنب منه، وهو يتوب؛ فإن الله يتوب عليه، فما دام الأمر بأيدينا الآن، فعلينا أن نحرص على أن لا يكتب في هذا الكتاب إلا العمل الصالح.

الأمر السابع مما يكون يوم القيامة:

وهو ما ذكره المؤلف بقوله: " ويحاسب الله الخلائق ":

* المحاسبة: إطلاع العباد على أعمالهم يوم القيامة.

وقد دل عليه الكتاب والسنة والإجماع والعقل:

-أما الكتاب؛ فقال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: ٧ - ٨] ، {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا} [الانشقاق: ١٠ - ١٢] .

-وأما السنة؛ فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام بعدة أحاديث أن الله تعالى يحاسب الخلائق.

-وأما الإجماع؛ فإنه متفق عليه بين الأمة: أن الله تعالى يحاسب الخلائق.

-وأما العقل؛ فواضح؛ لأننا كلفنا بعمل فعلا وتركا وتصديقا، والعقل والحكمة تقتضيان أن من كلف بعمل؛ فإنه يحاسب عليه ويناقش فيه.

* وقول المؤلف: " الخلائق ": جمع خليقة؛ يشمل كل مخلوق.

إلا أنه يستثنى من ذلك من يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب؛ كما

<<  <  ج: ص:  >  >>