للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} الآية [البقرة: ١٦٥.] .

ــ

ابن مريم أيضًا ربًا حيث قالوا: إنه ثالث ثلاثة.

قوله: {إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} أي: يتذللوا بالطاعة لله وحده، الذي خلق المسيح والأحبار والرهبان والسماوات والأرض.

قوله: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} ؛ أي: لا معبود حق إلا هو.

قوله: سبحانه: تنزيه لله عما يشركون.

وجه كون هذه الآية تفسيرًا للتوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله: أن الله أنكر عليهم اتخاذ الأحبار والرهبان أربابًا من دون الله، وهذه الآية سيأتي فيها ترجمة كاملة في كلام المؤلف رحمه الله؛ فهؤلاء جعلوا الأحبار شركاء في الطاعة، كلما أمروا بشيء أطاعوهم، سواء وافق أمر الله أم لا.

إذا؛ فتفسير التوحيد أيضًا بلا إله إلا الله يستلزم أن تكون طاعتك لله وحده، ولهذا على الرغم من تأكيد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لطاعة ولاة الأمر؛ قال: «إنما الطاعة في المعروف» .

الآية الخامسة: قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} . . . الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>