للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} الآية [فاطر: ١٣] .

ــ

١ - أنها لا تخلق، ومن لا يخلق لا يستحق أن يعبد.

٢ - أنهم مخلوقون من العدم؛ فهم مفتقرون إلى غيرهم ابتداء ودواما.

٣ - أنهم لا يستطيعون نصر الداعين لهم، وقوله: لا يستطيعون أبلغ من قوله: (لا ينصرونهم) ؛ لأنه لو قال: (لا ينصرونهم) ؛ فقد يقول قائل: لكنهم يستطيعون، لكن لما قال: {وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا} كان أبلغ لظهور عجزهم.

٤ - أنهم لا يستطيعون نصر أنفسهم.

* * *

الآية الثالثة قوله: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} .

يشمل دعاء المسألة، ودعاء العبادة، ومن دونه؛ أي: سوى الله.

قوله: {مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} ، (ما) : نافية، (من) حرف زائد لفظا، وقيل: لا ينبغي أن يقال: حرف جر زائد في القرآن، بل يقال: من: حرف صلة، وهذا فيه نظر؛ لأن الحروف الزائدة لها معنى، وهو التوكيد، وإنما يقال: زائد من حيث الإعراب، وجملة {مَا يَمْلِكُونَ} خبر المبتدأ الذي هو الذين.

وقوله: {مِنْ قِطْمِيرٍ} ، القطمير: سلب نواة التمرة.

وفي النواة ثلاثة أشياء ذكرها الله في القرآن لبيان حقارة الشيء.

القطمير: وهو اللفافة الرقيقة التي على النواة.

<<  <  ج: ص:  >  >>