للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وقد يخرج النهي عن التحريم إلى معان أخرى لدليل يقتضي ذلك فمنها:

١- الكراهة ومثلوا لذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: " لا يمسن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول " (١) . فقد قال الجمهور إن النهي هنا للكراهة لأن الذكر بضعة من الإنسان والحكمة من النهي تنزيه اليمين.

٢- الإرشاد مثل قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: " لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " (٢) .

[من يدخل في الخطاب بالأمر والنهي؟]

الذي يدخل في الخطاب بالأمر والنهي المكلف وهو: البالغ العاقل.

فخرج بقولنا: " البالغ " الصغير فلا يكلف بالأمر والنهي تكليفاً مساوياً لتكليف البالغ، ولكنه يؤمر بالعبادات بعد التمييز تمريناً له على الطاعة ويمنع من المعاصي ليعتاد الكف عنها.


(١) متفق عليه.
(٢) رواه أحمد والنسائي وأبو داود

<<  <  ج: ص:  >  >>