للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثال إقراره على القول: إقراره الجارية التي سألها أين الله؟ .

قالت: في السماء (١) .

ومثال إقراره على الفعل: إقراره صاحب السرية الذي كان يقرأ لأصحابه فيختم بقل هو الله أحد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " سلوه لأي شيء كان يصنع ذلك". فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أخبروه أن الله يحبه " (٢) .

ومثال آخر: إقراره الحبشة يلعبون في المسجد (٣) من أجل التأليف على الإسلام.

فأما ما وقع ولم يعلم به فإنه لا ينسب إليه ولكنه حجة لإقرار الله له ولذلك استدل الصحابة - رضي الله عنهم - على جواز العزل بإقرار الله لهم عليه. قال جابر - رضي الله عنه - " كنا نعزل والقرآن ينزل " متفق عليه. زاد مسلم قال سفيان: " ولو كان شيئاً ينهى عنه لنهانا عنه القرآن ".

ويدل على أن إقرار الله حجة أن الأفعال المنكرة التي كان المنافقون يخفونها يبينها الله تعالى وينكرها عليهم فدل على أن ما سكت الله عنه فهو جائز.

[أقسام الخبر باعتبار من يضاف إليه:]

ينقسم الخبر باعتبار من يضاف إليه إلى ثلاثة أقسام: مرفوع، وموقوف، ومقطوع.


(١) أخرجه مالك ومسلم والنسائي.
(٢) متفق عليه.
(٣) متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>