للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس) (١) .

فقوله: (شهداء على الناس) يشمل الشهادة على أعمالهم وعلى أحكام أعمالهم والشهيد قوله مقبول.

قوله تعالى: (فإن تنازعتم في شيء) (١) .

دل على أن ما اتفقوا عليه حق.

٣- قوله صلى الله عليه وسلم: " لا تجتمع أمتي على ضلالة " (٢) .

٥- أن نقول: إجماع الأمة على شيء إما أن يكون حقّاً وإما أن يكون باطلاً، فإن كان حقّاً فهو حجة، وإن كان باطلاً فكيف يجوز أن تجمع هذه الأمة التي هي أكرم الأمم على الله منذ عهد نبيها إلى قيام الساعة على أمر باطل لا يرضى به الله؟ ! هذا من أكبر المحال.

[أنواع الإجماع:]

الإجماع نوعان: قطعي، وظني.

١- فالقطعي: ما يعلم وقوعه من الأمة بالضرورة كالإجماع على وجوب الصلوات الخمس، وتحريم الزنى، وهذا النوع لا أحد ينكر ثبوته ولا كونه حجة ويكفر مخالفة إذا كان ممن لا يجهله.

٢- والظني: ما لايعلم إلا بالتتبع والاستقراء وقد اختلف العلماء في إمكان ثبوته وأرجح الأقوال في ذلك رأي شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال في العقيدة الواسطية: " والإجماع الذي ينضبط ما كان عليه السلف الصالح إذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الأمة ". أهـ.


(١) سورة البقرة، الآية: ١٤٣.
(١) سورة النساء، الآية: ٥٩.
(٢) رواة الترمذي وله طرق لا تخلو من مقال ولكن بعضها بقوي بعضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>