للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٤١) سئل فضيلة الشيخ: ما حكم تأخير صلاة العشاء إلى وقت متأخر؟]

فأجاب بقوله: الأفضل في صلاة العشاء أن تؤخر إلى آخر وقتها وكلما أخرت كان أفضل، إلا أن يكون رجلاً فإن الرجل إذا أخرها فاتته صلاة الجماعة فلا يجوز له أن يؤخرها وتفوته الجماعة، أما النساء في البيت فإنهن كلما أخرن صلاة العشاء كان ذلك أفضل لهن، لكن لا يؤخرنها عن منتصف الليل.

* * *

[١٤٢) وسئل فضيلته: أيهما أفضل تعجيل الفجر أم تأخيرها؟]

فأجاب بقوله: تعجيلها أفضل لقوله تعالى: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) (١) وهذا يحصل بالمبادرة بفعل الطاعة، ولأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يعجل بصلاة الفجر ويصليها بغلس وينصرف منها حين يعرف الرجل جليسه وكان يقرأ بالستين إلى المئة (٢) ، وقراءة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرتلة يقف عند كل آية مع الركوع والسجود وبقية أفعال الصلاة فدل ذلك على أنه كان يبادر بها جدا.

فإن قيل: جاء في الحديث: " أسفروا بالفجر فإنه أعظم لأجوركم " (٣) .


(١) سورة المائدة، الآية: ٤٨.
(٢) أخرجه البخاري: كتاب المواقيت / باب وقت الظهر عند الزوال، ومسلم: كتاب الصلاة / باب القراءة في الصبح والمغرب.
(٣) أخرجه الإمام أحمد ٣/٤٦٥، ٤/١٤٠، وأبو داود: كتاب الصلاة / باب في وقت الصبح (٤٢٤) والترمذي: أبواب الصلاة / باب ما جاء في الإسفار بالفجر (١٥٤) ، والنسائي: كتاب المواقيت / باب الإسفار (٥٤٨) ، وابن ماجه: كتاب الصلاة / باب وقت صلاة الفجر (٦٧٢) ، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>