للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن يبقى النظر، ما هو الغرض من هذه الالتقاط: إذا كان الغرض من هذا الالتقاط هو أن يقتنيها الإنسان ولو للذكرى صار ذلك الالتقاط حراماً، وذلك لأن الوسائل لها أحكام المقاصد، واقتناء الصور للذكرى محرم، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبر أن ((الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة)) (١) وهذا يدل على تحريم اقتناء الصور في البيوت.

وأما تعليق الصور على الجدران فإنه محرم ولا يجوز والملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة.

* * *

[سئل فضيلة الشيخ: عما ابتلى به الناس اليوم من وجود الصور بأشياء من حاجاتهم الضرورية.]

فأجاب قائلاً: ما ابتلى الناس البوم من وجود الصور بأشياء من حاجاتهم الضرورية، فأرى أنه إذا أمكن مدافعتها فذاك، وإن لم يكن فإن فيها من الحرج والمشقة والعسر مما ارتفع عن هذه الأمة، بمعنى أنه يوجد في بعض المجلات وفي بعض الصحف التي يقتنيها الإنسان لما فيها من المنافع والإرشاد والتوجيه فأرى أن مثل هذا ما دام لم يقصد الصورة نفسها فلا بأس أن يقتنيها لاسيما إذا كانت الصورة مغلقة لا تبرز ولا تبين.

* * *

[سئل فضيلة الشيخ: عن نشر صور المشوهين الأفغان؟]

فأجاب بقوله: نشر صور المشوهين الأفغان مصلحة في الحقيقة وهي أنها اندفاع الناس بالتبرع لهم، لكن أقول إن هذا قد


(١) تقدم تخريجه ص ٣٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>