للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٠ سئل فضيلة الشيخ - حفظه الله تعالى - عن السجاد التي بها صور مساجد هل يصلى عليها؟

فأجاب بقوله: الذي نرى أنه لا ينبغي أن يوضع للإمام سجاد فيه تصاوير مساجد، لأنه ربما يشوش عليه ويلفت نظره وهذا يخل بالصلاة، ولهذا لما صلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في خميصة لها أعلام، ونظر إلى أعلامها نظرة فلما أنصرف قال: ((اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وائتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها آلهتني آنفاً عن صلاتي)) (١) . متفق عليه من حديث عائشة رضى الله عنها.

فإذ قدر أن الإمام لا ينشغل بذلك لكونه أعمى، أو لكون هذا الأمر مر عليه كثيراً حتى صار لا يهتم به ولا يلتفت إليه فإننا لا نرى بأساً أن يصلي عليها. والله الموفق.

* * *

[٢٨١ سئل فضيلة الشيخ: عن حكم الصلاة بثياب النوم وحضور الجماعات بها؟]

فأجاب بقوله: لا بأس بالصلاة بثياب النوم إذا كانت طاهرة سواء أتي بها إلى المسجد أم لم يأت بها، اللهم إلا إذا كانت تلك الثياب تلفت للنظر بحيث يعتب عليه، ويكون شهرة يتكلم به في المجالس من أجلها فإنه ينبغي للإنسان أن يتجنب كل أمر يكون سبباً لاغتيابه بين الناس.


(١) أخرجه البخاري: كتاب الصلاة / باب إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى علمها، ومسلم: كتاب المساجد / باب كراهة الصلاة في ثوب له أعلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>