للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو هو عمر – رضي الله عنه – يعلمه الناس كما علمه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمته بلفظ السلام عليك أيها النبي، وما أنكر ذلك عليه أحد، ثم إن الصحابة في عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يكونوا يقصدون بكاف الخطاب مخاطبة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنهم في أماكن بعيدة عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهم في مكة والطائف، وبادية الجزيرة، وفي المدينة فلم يكن يسمعهم، بل الذين معه في مسجده لم يكونوا يقصدون إسماعه ذلك، وأنهم يسلمون عليه في الصلاة كما يسلمون عليه عند الملاقاة. حرر في ١٩/١/١٤١٨هـ.

٥٤٨ سئل فضيلة الشيخ: ما الكيفية الصحيحة للصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟

فأجاب فضيلته بقوله: الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أفضل الأعمال كما قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) . وأمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالإكثار من الصلاة عليه، وأخبر أنه من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه عشراً (١) . وخير صيغة يقولها الإنسان في الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما اختاره النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للصلاة عليه بها مثل قوله: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل


(١) رواه مسلم من حديث أبي هريرة في الصلاة باب ١٧ – في ثواب الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد التشهد ١/٣٠٦ ح٧٠ (٤٠٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>