للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم يقرأ الفاتحة ثم يقرأ بعدها سورة؛ وهذه السورة تكون طويلة في الفجر، وتكون قصيرة في المغرب، وتكون بين ذلك فيما عداهما، ثم بعد هذا يرفع يديه إلى حذو منكبيه أو إلى فروع أذنيه ويكبر للركوع، فيركع ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع، ويمد ظهره مستوياً، مساوياً رأسه ظهره، قالت عائشة – رضي الله عنها -: "كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا ركع لم يشخص رأسه، ولم يصوبه، ولكن بين ذلك" (١) . ويقول في هذا الركوع: "سبحان ربي العظيم"؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما نزل قول الله تعالى: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) (الواقعة: ٧٤) . قال: "اجعلوها في ركوعكم" (٢) .

ويقول أيضاً، "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" (٣) ، ويقول أيضاً: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي" (٤) ، ثم يرفع رأسه قائلاً: "سمع الله لمن حمده" رافعاً يديه حتى يكونا حذو منكبيه أو إلى فروع أذنيه، وبعد قيامه وانتصابه يقول: "ربنا ولك الحمد"، وإذا كان مأموماً يقول في رفعه: "ربنا ولك الحمد" ولا يقول: "سمع الله لمن حمده" لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: "ربنا ولك الحمد" (٥) ، ثم يقول: "


(١) رواه مسلم في الصلاة باب ما يجمع صفة الصلاة ح٢٤٠ (٤٩٨) .
(٢) رواه أبو داود في الصلاة باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، وابن ماجة في إقامة الصلاة، باب التسبيح في الركوع والسجود.
(٣) رواه مسلم وتقدم في ص٣٥٤.
(٤) متفق عليه وتقدم في ص٣٥٤.
(٥) متفق عليه من حديث أبي هريرة وتقدم في ص١٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>