للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على إحدى عشرة ركعة" (١) ، لكن قد ثبت أنه صلى ثلاث عشرة ركعة، ففي صحيح مسلم (٢) من حديث عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: "فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاء المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح" ١/٥٢٧، وفيه عن زيد بن خالد الجهني قال: "لأرمقن صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الليلة، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين، طويلتين، طويلتين، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة"، ١/٥٣٢ (٣) .

ولا بأس بالزيادة على ذلك لما ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – أن رجلاً سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صلاة الليل فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صلاة الليل مثنى، مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى" (٤) .

ولم يحدد له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عدداً مع أن الحال تقتضي ذلك؛ لأن الرجل السائل لا يعلم عن صلاة الليل كمية ولا كيفية، فلما بين له


(١) متفق عليه وتقدم تخريجه ص١٢٠.
(٢) في صلاة المسافرين باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه ح١٨٢ (٧٦٣) .
(٣) في الموضع السابق ح١٩٥ (٧٦٥) .
(٤) تقدم تخريجه ص١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>