للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

قال فضيلة الشيخ – حفظه الله ورعاه -:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى آله، وصحبه أجمعين. أما بعد:

فقد أطلعت على رسالة موجهة إلى من يراها أو يسمعها من المسلمين في موضوع صلاة التراويح، وبلغني أنها قرئت في بعض المساجد، وهي رسالة قيمة حث فيها كاتبها على الخشوع في التراويح، والطمأنينة – فجزاه الله خيراً على خيره -.

ولكن هذه الرسالة عليها ملاحظات يجب بيانها منها:

أنه نقل فيها ما روي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي في رمضان عشرين ركعة (١) .

وجوابه: هذا الحديث ضعيف، قال ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري ص (٥٢٤) ج٢: "وأما ما رواه ابن أبي شيبة" (٢) من حديث ابن عباس كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر، فإسناده ضعيف، وقد عارضه حديث عائشة هذا الذي في الصحيحين (٣) مع كونها أعلم بحال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلاً من غيرها. أهـ.

وحديث عائشة الذي أشار إليه صاحب الفتح هو ما رواه


(١) رواه البيهقي، وتقدم تخريجه ص١٩٧.
(٢) راجع المصنف في صلاة التطوع باب: كم يصلي في رمضان ٢/٣٨٦ (١٣) .
(٣) تقدم تخريجه ص١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>