للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تبين له، وإلا استشار غيره، بما هو عليه. ويكون ما قدره الله هو الخير إن شاء الله.

[٨٩٤ سئل فضيلة الشيخ: عن صلاة الحاجة وصلاة حفظ القرآن هل ثبتت مشروعيتها؟]

فأجاب فضيلته بقوله: كلتاهما غير صحيحة، لا صلاة الحاجة (١) ، ولا صلاة حفظ القرآن (٢) ؛ لأن مثل هذه العبادات لا يمكن إثباتها إلا بدليل شرعي يكون حجة، وليس فيهما ديل شرعي يكون حجة، وعليه تكونان غير مشروعتين.

[٨٩٥ سئل فضيلة الشيخ: عن حكم صلاة التسبيح:]

فأجاب فضيلته بقوله: صلاة التسبيح (٣) وردت فيها أحاديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حسنها بعض أهل العلم، واعتبروها، وعملوا بها، ولكن الراجح من أقوال أهل العلم أنها أحاديث ضعيفة لا تقوم به حجة كما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله – وقال: إن حديثها باطل، أو كذب وأنه لم يستحبها أحد من الأئمة وما قاله – رحمه الله – هو الحق، وأنها صلاة غير مستحبة لعدم ثبوتها عن


(١) حديث صلاة الحاجة رواه الإمام أحمد عن أبي الدرداء ١/٤٤٣ (٢٧٤٨٦) . ورواه الترمذي وضعفه من حديث عبد الله بن أبي أوفى في الصلاة باب: ما جاء في صلاة الحاجة ح (٤٧٩) .
(٢) رواه الترمذي في الدعوات باب: دعاء الحفظ ح (٣٥٧٠) وقال: حسن غريب.
(٣) انظر صفتها في الفتاوى التالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>