للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شهر ربحت العشرة عشرين فسوف يسافر ولو بعد السفر, بينما هنا تربح الواحدة سبعاً وعشرين ومع هذا نجد التكاسل العظيم عن صلاة الجماعة.

والربح الذي في الآخرة غير الربح الذي في الدنيا, قال النبي صلي الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد في المسند عن المستورد بن شداد قال: ((موضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها)) (١) . سبحان الله موضع السوط حوالي متر خير من الدنيا وما فيها, وليس المراد الدنيا التي أنت فيها الآن ولكن الدنيا من أولها إلى آخرها,

ولهذا قال الله تعالى في القران الكريم: (بلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) (الأعلى, الآيتان:١٦, ١٧) .

فأرباح الدنيا عرضه للزوال وعرضه للفناء, أما أرباح الآخرة باقية, فصلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة.

فإذا قال قائل: لماذا خص بسبع وعشرين درجة؟

فالجواب: العلم عند الله, تخصيص الشيء بعدد أمر توقيفي في غالب المسائل.

ما يستفاد من هذا الحديث:

أولاً: تفاضل الأعمال.

ثانياً: تفاضل العمال يعني أن الناس بعضهم أفضل من بعض, ووجه ذلك أنه إذا كانت الأعمال تتفاضل, فإن القائمين بالأعمال يتفاضلون بحسب تفاضل الأعمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>