للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اغفر له, اللهم ارحمه, ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة)) (١) .

هذا الحديث ساقه المؤلف من أجل قوله ((تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً)) .

وقد سبق لنا الجمع بين هذا الحديث وحديث عبد الله بن عمر الدال على أنها أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين والجمع أن السبع والعشرين زيادة فيأخذها.

أما حديث أبي هريرة فقد أخبر النبي أن صلاة الرجل في الجماعة تضعف أي تزاد على صلاته في بيته وفي سوقه.

((في بيته)) إن صلى في السوق ((خمساً وعشرين ضعفاً)) ضعف الشيء مثله مكرراً, فإذا قلت الاثنان ضعف الواحد, فضعف الاثنين أربعة, وهكذا أي أنها تكرر خمساً وعشرين مرة. ولكن نأخذ بالزيادة كما سبق, ثم شرح السبب فقال: ((وذلك)) المشار إليه التضعيفه أي سببه: ((أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء)) .

وإحسان الوضوء يكون بالإتيان به على مقتضى الشريعة.

((ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة)) .خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة؛ هذه نية يعني أنه خرج مخلصاً لله, لم يخرج للدنيا ولكن لم يخرج إلا للصلاة والعبادة لله عز وجل.

((لم يخط خطوة إلا رفع الله بها درجة, وحط عنه بها

<<  <  ج: ص:  >  >>