للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أن صلاة الجماعة من أجل الطاعات وأعظم القربات.

لكن العلماء اختلفوا فيها على ثلاثة أقوال:

١. فمنهم من قال: إنها شرط لصحة الصلاة, أن من صلى في بيته بدون عذر شرعي فإن صلاته باطلة, وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – وهو رواية عن الإمام أحمد واختيار ابن عقيل – رحمهما الله -.

٢. ومنهم من قال: إنها فرض عين, وإن تركها يأثم.

٣. ومنهم من قال: إنها فرض كفاية, فإذا قام بها البعض سقط عن الباقين.

٤. ومنهم من قال: إنها مؤكدة وفسروها بأن تاركها يأثم.

والصواب أن صلاة الجماعة واجبة لا يجوز التخلف عنها, وأن المتخلف عنها آثم وعاص لله ولرسوله صلي الله عليه وسلم (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) (١) ولو كانت صلاة الفذ لا تصح ما كان فيها فضل, ولا يصح مع الجماعة يكتب له الأجر كاملاً إذا تخلف عن الجماعة لعذر.

وقول هذا الرجل الذي يدعوه صاحبه إلى الصلاة مع الجماعة يقول:بكيفي إن شئت صليت وإن شئت لم أصل) .

<<  <  ج: ص:  >  >>