للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

له بكل خطوة يخطوها حسنة, ويرفعه بها درجة, ويحط عنه بها سيئة, ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق. ولقد كان الرجل يؤتي به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف)) (١)

وفي رواية أبي داود ص ١٣٠ جـ ١ ط الحلبي (وما منكم من أحد إلا وله مسجد في بيته ولو صليتم في بيوتكم, وتركتم مساجدكم تركتم سنة نبيكم صلي الله عليه وسلم)) (٢) .

فهذه الأدلة الأثرية تؤيدها الأدلة النظرية: فإن صلاة الجماعة لو لم تجب في المساجد لفاتت بها مصلحة هامة: من إظهار الشعائر واجتماع المسلمين, والتعارف بينهم, وهداية ضالهم, وتقويم معوجهم, وحصل بذلك مفاسد كبيرة: من تعطيل المساجد, وتفريق المسلمين, وفتورهم عن الصلاة, وغير ذلك لمن يتأمل.

وقال الإمام أحمد - رحمه الله - في رسالة الصلاة ص ٣٧٣ مجموعة الحديث ط السلفية: وأمروا رحمكم الله بالصلاة في المساجد من تخلف عنها, وعاتبوهم إذا تخلفوا عنها, وأنكروا عليهم بأيديكم, فإن لم تستطيعوا فبألسنتكم, واعلموا أنه لا يسعكم السكوت عنهم؛ لأن التخلف عن الصلاة من عظيم المعصية, ثم ذكر الحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وقال: فلولا أن تخلفوا عن الصلاة في المسجد معصية كبيرة عظيمة ما تهددهم النبي صلي الله عليه وسلم بحرق منازلهم, ثم ذكر أثر عمر في المتخلفين وقوله: ليحضرن المسجد أو لأبعثن إليهم من يجافي رقابهم.ا. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>