للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكون أنت الإمام, وأنت تعرف الفاتحة وما تيسر من القرآن ولو قليلاً, فإنه يصح أن تكون إماماً؛ لأن أهم شيء أن يكون الإمام يقرأ الفاتحة, ولا أظن أحداً من الناس يعجز عن قراءة الفاتحة.

والخلاصة: أنه ينبغي أن يؤمكم أكثركم قرآناً, ولا ينبغي أن يتقدم أحد وهناك من هو أقرأ منه إلا إذا تعذر. والله الموفق.

* * *

[١٠٢٤ سئل فضيلة الشيخ: دخلت المسجد لأصلي ففوجئت بإمام لا أحب أن أصلي وراءه, فماذا على أن أفعل لكي أكسب أجر صلاة الجماعة؟]

فأجاب فضيلته بقوله: إذا دخلت المسجد لصلاة الجماعة ووجدتهم يصلون فصل معهم, حتى وإن كان الإمام ممن تكره؛ لأن صلاة الجماعة واجبة, وقد حصلت فلا يحل لك أن تفرط فيها.

ويبقى النظر في سبب كراهيتك لهذا الواجب على أن يزيل ما بينه وبين أخيه من أحقاد, وأن يبدل هذه الأحقاد ألفة ومحبة لأن الله تعالى قال إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة) (الحجرات: من الآية١٠)

وأما تناصحه, وتبين له الخلل حتى يقوم بإصلاحه, وليستقيم على أمر الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>