للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجاب فضيلته بقوله: الذي أرى أن زيارة قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كزيارة غيره، وأنه لا يجوز للمرأة أن تزور قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما لا يجوز لها أن تزور قبر غيره لعموم الحديث وهو: "لعن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج".

* * *

سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى: امرأة تسأل تقول: هل مجيء العادة الشهرية عند زيارة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام دليل على أن الله تعالى ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد غضبا عليها؟ ماذا أفعل لكي أنال محبة الله ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لي؟

فأجاب فضيلته بقوله: هذا السؤال تضمن مسألتين:

الأولى: قولها إتيان العادة الشهرية عند زيارة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وجواباً على هذا فنقول: إنه لا يشرع للمرأة زيارة قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن ذلك بقوله: "لعن الله زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج"، فعلى هذا لا تزور المرأة قبره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإذا صلت المرأة عليه في مكانها وسلمت عليه في مكانها فإن ذلك يبلغه مهما كان مكانها.

وأما المسألة الثانية: فهي عن سؤالها عما يوجب محبة الله لها ورضاه عنها فنقول: إن الذي يوجب ذلك هو محبتها له، واتباع أمره وأمر رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما قال سبحانه: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِى

<<  <  ج: ص:  >  >>