للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمقبرة من غير قصد لزيارتها ووقفت وسلمت السلام المشروع، وهو: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاءالله بكم لاحقون، فإن ذلك لا بأس به لأن عائشة رضي الله عنها سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ماذا تقول إذا مرت بالقبور، فبين لها الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الذكر. أما أن تتعمد الزيارة فإن ذلك محرم، ومن كبائر الذنوب.

أما زيارة النساء لقبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن الظاهر أنها داخلة في العموم، وأن المرأة لا تزور قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وقال بعض العلماء: إنها تزور قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لأن قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليسا بارزاً كالقبور الأخرى، بل هو محاط بثلاثة جدران، فهي إذا زارته لم تكن في الحقيقة زائرة له، بل وقفت حوله، ولكن لا شك أن هذا يسمى زيارة عرفاً، وإذا كان يسمى زيارة فلا تزور، ويكفيها أن تقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وهي تصلي فإن تسليمها هذا يبلغ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويحصل لها به الثواب.

* * *

[سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى: هل يجوز للمرأة زيارة مقبرة البقيع؟]

فأجاب فضيلته بقوله: زيارة المرأة للقبور حرام سواء البقيع أو غيره لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لعن زائرات القبور) وهو بهذا اللفظ صحيح أو حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>