للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو تكرير هذه الزيارة لقبره كل خميس وجمعة ليس بمشروع ولا ينبغي، وكذلك لبسكم السواد فإنه من البدع وإظهار الحزن، وهو شبيه بشق الجيوب ولطم الخدود الذي تبرأ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فاعله حيث قال: "ليس منا من شق الجيوب، ولطم الخدود، ودعا بدعوى الجاهلية".

أما رفع القبر فإنه أيضاً خلاف السنة، ويجب أن يسوى بالقبور التي حوله إذا كان حوله قبور، أو ينزل حتى يكون كالقبور المعتادة؛ لأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لأبي الهياج الأسدي: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ألا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته".

* * *

سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى: في قول الرسول عليه الصلاة والسلام في ما يرويه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن الروح والنفس بمعنى واحد، والحديث قوله عليه الصلاة والسلام: "ألم تروا أن الإنسان إذا مات شخص بصره"؟ قالوا: بلى، قال: "فذلك حيث يتبع بصره نفسه"، والحديث الثاني حديث أم سلمة رضي الله عنها: "إن الروح إذا قبض تبعه البصر" رواه مسلم أيضاً،

<<  <  ج: ص:  >  >>