للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٤٦٣) سئل فضيلة الشيخ: عن قول الإنسان لرجل: " أنت يا فلان خليفة الله في أرضه "؟]

فأجاب بقوله: إذا كان ذلك صدقًا بأن كان هذا الرجل خليفة يعني ذا سلطان تام على البلد، وهو ذو السلطة العليا على أهل هذا البلد، فإن هذا لا بأس به، ومعنى قولنا: " خليفة الله " أن الله استخلفه على العباد في تنفيذ شرعه؛ لأن الله - تعالى -استخلفه على الأرض، والله - سبحانه وتعالى - مستخلفنا في الأرض جميعًا وناظر ما كنا نعمل، وليس يراد بهذه الكلمة أن الله تعالى يحتاج إلى أحد يخلفه في خلقه، أو يعينه على تدبير شئونهم، ولكن الله جعله خليفة يخلف من سبقه، ويقوم بأعباء ما كلفه الله.

[(٤٦٤) وسئل فضيلته: يستخدم بعض الناس عبارة " راعني " ويقصدون بها انظرني، فما صحة هذه الكلمة؟]

فأجاب قائلًا: الذي أعرف أن كلمة: " راعني " يعني من المراعاة أي أنزل لنا في السعر مثلًا، وانظر إلى ما أريد، ووافقني عليه، وما أشبه ذلك، وهذه لا شيء فيها. وأما قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا} .

فهذا كان اليهود يقولون: " راعنا "، من الرعونة فينادون بذلك الرسول، عليه الصلاة والسلام، يريدون الدعاء عليه، فلهذا قال الله لهم: {وَقُولُوا انْظُرْنَا} . وأما " راعني "، فليست مثل " راعنا "؛ لأن راعنا منصوبة بالألف وليست بالياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>