للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٥٠٨) وسئل فضيلة الشيخ: يحتج بعض الناس إذا نهي عن أمر مخالف للشريعة أو الآداب الإسلامية بقوله: " الناس يفعلون كذا ".]

فأجاب بقوله: هذا ليس بحجة لقوله تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} . ولقوله: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} . والحجة فيما قاله الله ورسوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو كان عليه السلف الصالح.

[(٥٠٩) وسئل فضيلة الشيخ: عن قول الإنسان لضيفه: " وجه الله إلا أن تأكل "؟]

فأجاب بقوله: لا يجوز لأحد أن يستشفع بالله - عز وجل - إلى أحد من الخلق، فإن الله أعظم وأجل من أن يستشفع به إلى خلقه، وذلك لأن مرتبة المشفوع إليه أعلى من مرتبة الشافع والمشفوع له، فكيف يصح أن يجعل الله تعالى شافعًا عند أحد؟ !

[(٥١٠) سئل الشيخ: عن قولهم: " هذا نوء محمود ".]

فأجاب بقوله: هذا لا يجوز وهو يشبه قول القائل: مطرنا بنوء كذا وكذا الذي «قال فيه النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيما يرويه عن الله - عز وجل -: " من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فهو كافر بي مؤمن بالكوكب» .

<<  <  ج: ص:  >  >>