للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب الثامن: في علو الله تعالى وأدلة العلو

علو الله تعالى من صفاته الذاتية، وينقسم إلى قسمين:

علو ذات، وعلو صفات.

فأما علو الصفات فمعناه: أنه ما من صفة كمال إلا ولله تعالى أعلاها وأكملها سواء كانت من صفات المجد والقهر، أم من صفات الجمال والقدر.

وأما علو الذات فمعناه: أن الله بذاته فوق جميع خلقه، وقد دل على ذلك الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة.

فأما الكتاب والسنة فإنهما مملوءان بما هو صريح، أو ظاهر في إثبات علو الله تعالى بذاته فوق خلقه وقد تنوعت دلالتهما على ذلك:

فتارة بذكر العلو، والفوقية، والاستواء على العرش، وكونه في السماء مثل قوله تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} . {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ} وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «والعرش فوق ذلك والله فوق العرش» . «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء» .

<<  <  ج: ص:  >  >>